.item-control.blog-admin {display: none !important;}

الجمعة، 31 أكتوبر 2014

الرضا بالقضاء والقدر



الرضا بالقضاء والقدر 


الرضا بالقضاء والقدر
قال صلى الله عليه وسلم : «أشدُّ الناس بلاءً الأنبياء ثمَّ الأمثل فالأمثل.
يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة اشتدَّ بلاؤه،
وإن كان في دينه رِقَّة ابتُلي على قدر دينه،
فما يبرح البلاء الإنسان حتَّى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة»


وأيّاً كان قضاء الله تعالى في المؤمن فإنه يرضى به لأنه لا رادَّ لقضائه،
فلو اجتمع الناس جميعاً على أن يدفعوا عنه ضُرّاً قد كتبه الله عليه فإنهم لن يردُّوه،
ولو اجتمعوا على أن يمنعوا عنه خيراً قدَّره له فإنهم لن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً.
وقد أُثِر عن الرسول صلى الله عليه وسلم دعاؤه:

«
اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء»

اللهم ثبت قلوبنا على طاعتك وحسن عبادتك



إذا كان الموت هو الحقيقة الوحيدة التى لاشائبة فيها وهو نهاية كل شىء فى تلك الحياة
فمهما تجملت وتزينت وأظهرت الدنيا بمفاتنها فهى فى نهاية الأمر فانية ككل شىء فى الوجود .ولوعلم الإنسان أن وجوده فى تلك الحياة الدنيا للعبادة وفطن وأيقن ذلك وجعلها هى الحقيقة التى لاريب فيها ما عصى الله ولا أذنب قط . ولكن الإنسان تأخذه مفاتن وشهوات ومغريات الحياة ويجد نفسه بين جذب وشد . فتارة نجده من الصالحين وتارة من الفاسدين .. وتارة من المؤمنين وتارة أخرى من الكافرين
(( فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ))
فالحياة التى نعيشها قصيرة جداً بالقياس بحياة أخرى خالدة تسقط فيها الحسابات والسنين .





ولو علم الإنسان أن الشيطان هو عدوه الأول كما جاء فى كثير من آيات الله تعالى
فلو أطاع الإنسان  الله حق طاعته وعبده حق عبادته وكانت سنة رسولنا الكريم منهجه لكانت الحصانة وطوق النجاة من الوقوع فى شباك الشيطان .
فالثبات على طريق الحق والإستقامة يحتاج إلى عزيمة وقوة وصبر على إبتلاءات تلك الحياة وذلك بقوة الإيمان الذى فى قلوبنا والذى يمنحه الله لعباده المؤمنين الصالحين بدخولهم دائماً فى كنف الله والتوكل عليه وحسن الظن به فى كل دروب حياتهم حتى يفرحوا ويسعدوا برضى ربهم وجنته .
فالقلوب بين يدى الله يقلبها كيفما يشاء
فاللهم يامثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك
 اللهم ثبت قلوبنا على طاعتك وحسن عبادتك